سمعتها تنوح في خزانتي
فسألتها ما يحزنك يا رايتي؟؟
قالت جبنكم يحزنني
و ضعفكم يبكيني
فكرت يا أسياد الماضي في ذلكم
فبكيت خوفا من مستقبلكم
قلت لها لا تحزني يا راياتي
فما عرفناه من تحضر لم يسبق أن عرفته أمتي
سخرت مني قائلة عذرا عذرا
هل قلت تحضرا؟؟؟؟
يبدو اذن أن قاموس كلماتي غير قاموس كلماتكم
فالفساد و الانحلال في قاموسي تحضر بقاموسكم
و الانفتاح تحالف مع عدوكم
و الذل و الخضوع عندي سلام و تعايش عندكم
صدقا ياولدي لم يسبق أن عرفت قبلا أمتكم
ما يعرفه اليوم جيلكم
حتى أنكم سميتم الأشياء بغير أسمائها
و حرفتم معانيها
فالتحضر كان يعني عند جدك و رفاقه الأخيار
احترام النساء، الرفق بالصغار و مساعدة الكبار
رحبوا دائما بعروض السلام ، رغم كونهم الأقوياء
و كله حتى لا تسفك الدماء و ليس خوفا من الأعداء
لكن الويل كل الويل كان بانتظار من تعرض لهم
أو فكر بالمساس بشبر من أرضهم أو أرض اخوانهم
كان الشرف عندهم غالي و النساء مقدسات
و كان نساؤهم محترمات فاضلات طاهرات
كان الأخ في أيامهم يموت مدافعا عن عرض أخيه
فأخبرني أين التحضر في زمن بات الأخ يغدر قبل غيره بأخيه
هؤلاء الأبطال يا ولدي حملوا السيوف و البنادق من أجلي
و كان هدفهم السامي أن أرفرف و أخواتي بالأعالي
فبعلونا تعلو عزة الأوطان
و بسقوطنا لا يبقى غير الذل و الهوان
فيا ليتني دفنت مع جدك المقدام
و ما عشت حتى أرى زمنا أسحق فيه بالأقدام
لأنه علمني أن الموت بكل كرامة
خير من العيش بلا كرامة
**********
نظرت اليها مدركا أن الحق في كلامها
حزينا لما آل اليه حالنا و حالها
و قلت لها:لا لن تدفني يا رايتي
و فداك روحي و كل حياتي
سترفرفين في الأعالي
فأنت رمز وطني الغالي
و غدا ترفع كل الرايات مثلك فوق المباني
و تصرخون بصوتي و صوت اخواني
كل شبر بأرضنا عزيز و سامي
و يحميكم شباب البلاد
غدا يا رايتي نستعيد كل الأمجاد
حملتها بكل فخر و علقتها على سطح بيتي
قلت لها افرحي يا رايتي
فبعد اليوم لن أعيدك الى خزانتي
حلقي في الأعالي
و لك كل حبي و اجلالي
أخبريهم هذه أرضنا
فلا تنتظروا ترحيبا منا
و فداك دمي فداك
فقد تعلمت اليوم منك
أن الموت بكل كرامة
خير من العيش بلا كرامة
**********
و عاشت كل الرايات العربية
عالية خفاقة بأوطاننا الغالية
فسألتها ما يحزنك يا رايتي؟؟
قالت جبنكم يحزنني
و ضعفكم يبكيني
فكرت يا أسياد الماضي في ذلكم
فبكيت خوفا من مستقبلكم
قلت لها لا تحزني يا راياتي
فما عرفناه من تحضر لم يسبق أن عرفته أمتي
سخرت مني قائلة عذرا عذرا
هل قلت تحضرا؟؟؟؟
يبدو اذن أن قاموس كلماتي غير قاموس كلماتكم
فالفساد و الانحلال في قاموسي تحضر بقاموسكم
و الانفتاح تحالف مع عدوكم
و الذل و الخضوع عندي سلام و تعايش عندكم
صدقا ياولدي لم يسبق أن عرفت قبلا أمتكم
ما يعرفه اليوم جيلكم
حتى أنكم سميتم الأشياء بغير أسمائها
و حرفتم معانيها
فالتحضر كان يعني عند جدك و رفاقه الأخيار
احترام النساء، الرفق بالصغار و مساعدة الكبار
رحبوا دائما بعروض السلام ، رغم كونهم الأقوياء
و كله حتى لا تسفك الدماء و ليس خوفا من الأعداء
لكن الويل كل الويل كان بانتظار من تعرض لهم
أو فكر بالمساس بشبر من أرضهم أو أرض اخوانهم
كان الشرف عندهم غالي و النساء مقدسات
و كان نساؤهم محترمات فاضلات طاهرات
كان الأخ في أيامهم يموت مدافعا عن عرض أخيه
فأخبرني أين التحضر في زمن بات الأخ يغدر قبل غيره بأخيه
هؤلاء الأبطال يا ولدي حملوا السيوف و البنادق من أجلي
و كان هدفهم السامي أن أرفرف و أخواتي بالأعالي
فبعلونا تعلو عزة الأوطان
و بسقوطنا لا يبقى غير الذل و الهوان
فيا ليتني دفنت مع جدك المقدام
و ما عشت حتى أرى زمنا أسحق فيه بالأقدام
لأنه علمني أن الموت بكل كرامة
خير من العيش بلا كرامة
**********
نظرت اليها مدركا أن الحق في كلامها
حزينا لما آل اليه حالنا و حالها
و قلت لها:لا لن تدفني يا رايتي
و فداك روحي و كل حياتي
سترفرفين في الأعالي
فأنت رمز وطني الغالي
و غدا ترفع كل الرايات مثلك فوق المباني
و تصرخون بصوتي و صوت اخواني
كل شبر بأرضنا عزيز و سامي
و يحميكم شباب البلاد
غدا يا رايتي نستعيد كل الأمجاد
حملتها بكل فخر و علقتها على سطح بيتي
قلت لها افرحي يا رايتي
فبعد اليوم لن أعيدك الى خزانتي
حلقي في الأعالي
و لك كل حبي و اجلالي
أخبريهم هذه أرضنا
فلا تنتظروا ترحيبا منا
و فداك دمي فداك
فقد تعلمت اليوم منك
أن الموت بكل كرامة
خير من العيش بلا كرامة
**********
و عاشت كل الرايات العربية
عالية خفاقة بأوطاننا الغالية