بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلينأما بعد:
فهذا الكتاب الثاني من سلسلة قراءة كتاب بعد "البيان الدعوي وظاهرة التضخم السياسي" وهو تحت عنوان "الإسلام في معركة الحضارة" لمؤلفه منير شفيق، وانطلاقا من تجربة الكتاب الأول ارتأيت –والله أعلم- أن أحدث بعد التغيير في طريقة العرض بتقديم المؤلف عبر دفعات وليس دفعة واحدة، معتمدا ترتيب الفصول حتى نتجنب مشكل الإطالة الذي ربما وقف عائقا أمام الأخوة والأخوات في المنتدى من أجل قراءة الكتاب الأول، وكذالك لكي يتاح لنا توسيع النقاش حول الأفكار المطروحة أولا بأول حتى يكمل بناء الكتاب.
ولا أخفيكم سرا فإنني أجد أيضا عنتا كبيرا في محاولة نسخ عدد كبير من الصفحات دفعة واحدة.
فلهذه الأسباب اقترحت هذا التعديل والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
الكتاب: الإسلام في معركة الحضارة
الكاتب: منير شفيق
الناشر: دار البراق للنسر/ تونس --- الناشر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان- بيروت -لبنان
الطبعة: الطبعة الأولى 1411ﮪ 1991م
والكتاب من الحجم المتوسط، يحتوي على حوالي 184ص، يتشكل من أربعة فصول، يلي كل فصل مدخل يتفرع إلى أبواب.
صاحب الكتاب:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منير شفيق ولد في القدس (1934م- ): مفكر عربي إسلامي ولد لأبوين مسيحيين ، انخرط في العمل السياسي والحزب الشيوعي ، عمل في حركة فتح حتى بداية السبعينات، اعتنق الإسلام في أواخر السبعينات وكتب فيه عدة مؤلفات أهمها:
من الكتابات الماركسية
• الماركسية اللينينية والثورة الملحة،
• الماركسية اللينينية ونظرية الحزب الثوري،
• في علم الحرب
من كتابات مرحلة ما بعد الهداية للإسلام:
• الإسلام في معركة الحضارة.
• الإسلام وتحديات الانحطاط المعاصر.
• ردود على طروحات علمانية.
• بين النهوض والسقوط.
• قضايا التنمية والاستقلال.
• في نظريات التغيير.
• النظام الدولي الجديد وخيار المواجهة.
• شهداء ومسيرة.
• تجربة محمد علي الكبير
والكتاب الذي بين أيدينا ينتمي إلى كوكبة الكتابات التي تهدف إلى المنافحة عن الفكر الإسلامي، والتي تثبت قدرة الإسلام على إعطاء إجابات مقنعة وفعالة لمشكلات الحضارة.
وفي الفصل الأول من الكتاب نجد المؤلف يعيد طرح الأسئلة الوجودية التي رافقت العديد من المفاهيم الغربية التي سوقت للعالم أجمع على أنها قاطرة النجاة ومرتع الحرية والرفاه.
وينطلق في مقدمة الكاتب من تعميمات توجه قارئه نحو الهدف العام من هذا العمل وهي كالتالي:
-السيطرة الاستعمارية على بلادنا لم تكن محصورة بالاحتلال العسكري والتحكم السياسي والاقتصادي فقط، فأمر السيطرة يتطلب تحطيم أسس المقاومة الداخلية وإقامة أسس لتبعية دائمة مقيمة، أي تحطيم الأسس الإسلامية في عقيدة الشعب وفكره وحضارته وأنماطه المعيشية ونهج حياته، ثم ترويضه بما يجعله يرى أحد نماذج الغرب قدوته فيمضي لاهثا وراءه أبدا.
-من المشروع القول بأن الموضوعات التي تحصر الاستعمار بجزء من سماته وتطمس الجوانب المتعلقة بالحضارة والتجزئة والكيان الصهيوني هي من مصدرات الغرب إلى عقولنا.
-الحرب الشاملة التي شنت ضدنا لا تواجه إلا بحرب شاملة.
الفصل الأول
يتناول هذا الفصل مناقشة عدد من الموضوعات حول الحضارة الأوروبية، وحول بعض الجوانب التي تمس علاقة الحضارة ببعضها، ويركز على تعارض السمات التي تتسم بها الأنماط المجتمعية الأوروبية والنمط المجتمعي الإسلامي.
باب
في معيار تقويم عصر النهضة الأوروبية
ويبدأ بطرح السؤال عن معيار تقويم عصر النهضة؟
وإذا كان المقياس الأوروبي يعتمد إطاره الخاص معيارا للتقدم والتأخر، فهل الأصل في المقياس أن يكون محليا جزئيا خاصا في البلد المعني أم هو عالمي وإنساني عام؟
العصر المقصود هنا هو العصر الأوروبي الممتد من بداية القرن 16 وما بعده (عصر العقل، الانتقال من الإقطاعية إلى الرأسمالية،)
لكن ما هو هذا العصر الذي يسمونه نهضة وتنوير؟ وبماذا اختلف عن العصر الذي قورن به حتى استحق هذه التسمية؟ وهل هو حقيق بهذا فعلا؟
ليبدأ بالتأكيد على أن المقارنة تجري بالعصور الوسطى في أوروبا حيث ساد الإقطاع وسادت الكنيسة الكاثوليكية، وأن الأحداث المفصلية التي قررت الانعطاف تتمثل فيما يلي:
- ثور كرومويل و انجلترا عام 1649
- الثورة الأمريكية عام 1773
- الثورة الفرنسية عام 1789
- والثورة الألمانية والإيطالية (بسمارك وغاريبالدي) أواخر النصف الأول من القرن 19
لتحدد الثورة العالمية على أساس طبيعة هذه الثورات، أي اتخذت أوروبا مقياسا لا العالم كله مقياسا.
ليعود بنا إلى التساؤل عن المعيار في الحكم على عهد من العهود إن كان يمثل ظلاما أم نورا، تأخرا أم تقدما؟ وهل يقاس بما يحقق من إنجازات داخل مجتمع وبلد محدد أم يقاس بما يحقق أو يفعل على مستوى عالمي؟
إن الفكر الغربي بمختلف، مدارسه، يستخدم المقياس الجزئي المحدود، والمتعلق أساسا بأوروبا نفسها، وهو معيار غير علمي لأنه لا يجوز أن تكون الأقلية معيار الحكم ويضرب بالأكثرية عرض الحائط.
بل ذهب منير شفيق إلى أكثر من ذلك باعتبار هذا المعيار غير أخلاقي ولا إنساني لأنه لا يقيم معيارا عالميا لما هو أخلاقي وإنساني أو ما هو تقدم وما هو تأخر.
ليخلص إلى نتيجة مفادها أنه إذا ما اعتبر العالم كله كمعيار فإن ذلك العصر في حقيقته هو عصر ردة وانحطاط عصر الظلمات والاستبداد والطاغوت فكيف كان ذالك؟
التغيير الأساسي الذي حدث في الوضع الأوروبي في أواخر القرن الخامس عشر كان اكتشاف الطريق إلى الأمريكيتين واكتشاف الطريق إلى رأس الرجاء الصالح إلى الهند والصين وقد أذى ذلك إلى إلهاب الشهية الأوروبية للسيطرة على مناطق واسعة من العالم.
كما أن تراكم الثروات الذي تحقق عبر عمليات القرصنة خلال تلك المرحلة سمح بتحريك عملية الإنتاج الداخلي خصوصا من جهة تخصيص الأموال لتطوير الصناعات الحربية والسلع التجارية. وهكذا كان الانعطاف الذي حدث في أوروبا منذ بداية القرن السادس عشر وما بعد نتاج الاندفاع للسيطرة على العالم بل جاء ليعيد ترتيب البيت الأوروبي ليحقق أعلى درجات التعبئة المادية والسياسية والمعنوية والفكرية التي ستكون في خدمة اكتساح الجزر والأمصار والقارات وبالفعل رافق هذه العملية المسماة بالنهضة في أوروبا بل كان قاعدتها ذلك الاندفاع لاستعباد إفريقيا وجر الملايين وعشرات الملايين من الأفارقة إلى سوق النخاسة العالمية.
ونجمل المقارنة التي عقدها بين المجتمع الأوربي و باقي العالم إبان عصر النهضة في الجدول التالي:
عصر النهضة؟؟بين أروباو باقي العالم
+ انتقال الفلاح الأوروبي من نظام القنانة إلى نظام المواطنية.
+ انتقال عشرات الملايين من الأفارقة والهنود الحمر من الوجود إلى الإبادة ومن الحرية إلى السخرة والعبودية.
+ العنصرية البيضاء الشاملة التي اعتبرت الآخرين دون البشر فالمقياس يرتكز إلى البيض الأوربيين وحضارتهم.
+ ما عداهم من شعوب ملونة فقد حقت عليهم الإبادة والعبودية.
+ المعيار هو البرلمان الإنجليزي أو الجمعية الوطنية الفرنسية.
+ أم هو مذابح الأفارقة والهنود الحمر
+ هل هو دستور الثورة الفرنسية وإعلان حقوق الإنسان الأمريكي والميثاق الإنجليزي؟
+ أم هو معاهدات السيطرة والاستعمار وامتلاك الأقطار والأمصار واقتسامها.
+ رفع محاكم التفتيش عن أوروبا.
+ تعميمها على شعوب العالم بل حكم تلك الشعوب بالحديد والنار والأحكام العرفية.
ليختم هذا الباب بتقرير يقضي بأن التفسيرات الأوروبية للتاريخ الحضاري الأوروبي انصبت على رؤية جزئية ضمن حدود أوروبا. وهكذا ما لم يقتلع فكر "النهضة" من جذوره باعتباره منذ المنطق فكرا رجعيا، ومضاد للثورة ومعاديا للشعوب والإنسانية، فلن يكون هناك إمكانية لخلاص العالم من الحالة الإمبريالية الراهنة التي هي الاستمرار لعصر النهضة.
باب
في علاقة الحضارات ببعضها
يستأنف النقاش في هذا الباب بطرح مجموعة أسئلة تدور حول العلاقة بين الحضارات لينطلق نحو التأسيس المعرفي لمفهوم التكامل أو التفاعل الحضاري. وهل من الصحيح أو الثابت تاريخيا أن الحضارات تقتبس من بعضها أو تتراكم فوق بعضها أم أن لكل حضارة أساسات تقوم عليها ومرتكزات تحدد سماتها؟ وهل صحيح أن العلوم والتقنية في موضوع المشاع فيما بين الأمم والحضارات ومن ثم تنتقل من موضع إلى آخر حتى بلا تأشيرة دخول؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة نلاحظ أنه ارتكز على النقاط التالية:
1) هناك مسألتان أساسيتان بالنسبة إلى العلوم والتكنولوجيا:
* المسألة الأولى تتعلق بالقوانين العلمية التي تحدد سمات الظواهر، وبالتقنية التي تتناول عملية تطبيق القوانين العلمية من أجل إعادة بناء الظاهرة، كالصناعة.
* الأهداف التي تجري تحت مظلتها وباتجاهها عملية البحث العلمي واستخدام القوانين العلمية. وهذه المسألة تختلف من حضارة إلى أخرى ومن أمة إلى أخرى وذلك على ضوء ما تضع لنفسها من أهداف وما تتسم به من سمات عقدية –فكرية- منهجية- اجتماعية- اقتصادية- عسكرية- سياسية.
2) علاقة انتقال العلوم والتقنيات من حضارة إلى أخرى أو اعتبار العلوم والتقنيات مشاعا إنسانيا عاما يحتاج إلى التفريق بين ما يدخل في نطاق القوانين العلمية وما يدخل في نطاق اتجاه العلوم والتقنية. فما يصلح على القوانين العلمية لا يصلح على الأهداف والاتجاهات.
فتطور العلوم لم يسر ضمن نسق واتجاه متتابعين وإنما مر عبر أنساق عديدة وأخذ اتجاهات مختلفة وفقا لتعدد الحضارات واختلافها.
ويمكن أن يلاحظ في صدد النسق الحضاري الأوروبي ما يلي:
-أ- تطور العلوم والتقنيات في الغرب كان يسير باتجاه الهدف العام الذي هو السيطرة على العالم.
-ب- خدمة الأقليات المتسلطة لا خدمة المجموع الإنساني العام.
-ج- ركض مسعور لتطوير البضائع الاستهلاكية باتجاهات حكمتها عمليات المنافسة والربح لا عمليات الضرورات الاستهلاكية الأساسية للناس جميعا.
-د- الطريق الذي صار عليه التطور العلمي والتقني في الحضارة المعاصرة اتجه نحو التضاد مع الطبيعة والبيئة والحاجات الفطرية لإنسان.
وفي إطار التفاعل الحضاري فإن الغرب لم يأخذ الطب من العرب كما هو وإنما أخذ ما يصلح له واتجه نحو مسار مختلف، ولم يأخذ الفلسفة بخصوصياتها وإنما استغل الجوانب التي تمجد ماضيه وتعيد تشكيله فقط ليفرض نظرته هذه على العالم من جديد.
ليختم طرحه هذا بتوجيه عام للعقل العربي مفاده أنه ما لم نحدد الأرض التي نقف عليها ونحدد أهدافنا وفلسفتنا تجاه الحياة والوجود فلن يكون بالإمكان حتى التفاعل مع العلوم والتكنولوجيا، إذ أن الخلاف ليس حول أن نأخذ من المنجزات العلمية والتقنية أم لا نأخذ؟ وإنما ماذا نأخذ؟ ومن أين نبدأ؟ وكيف نشق طريقنا في مجالات العلوم والتقنية...؟
لأن هدف الحديث عن التواصل الحضاري كما يطرحه منظور السيادة الحضارية الأوروبية إلى الإلحاق الحضاري باعتباره جزءا أساسيا في عملية الإلحاق الاقتصادي والثقافي والسياسي والسيطرة العسكرية. أي إن وراء الأكمة ما وراءها في طروحاتهم حول الأخذ بالحضارة الفرنجية.
باب
في نقاط القوة ونقاط الضعف
الغرب ينطلق من مبدأ القوة ليبرز ريادته انطلاقا من قاعدة البقاء للأقوى (قانون الغاب).
و الحضارة الغربية تسقط عندما تناقش المسائل الأخلاقية والمعنوية.
لكن لماذا استطاعت هذه الحضارة أن تهزم الشعوب؟
وللإجابة عن هذا السؤال اتجه نحو تصحيح بعض المفاهيم التي جعلها منطلقا للبرهنة على صحة طرحه، ليبدأ بانتقاد الطرح الذي حاول أن يسحب نظرية البقاء للأقوى والأصلح لداروين على المجتمعات البشرية، واعتبر أن هذا يعد خطأ منهجيا لأن هذه القاعدة وأن كانت تحكم الأحياء الأخرى فإن للمجتمعات البشرية قيم أخرى في تحديد الصالح والطالح أو تحديد التقدم والتأخر أو تحديد الحق والباطل...
بيد أن ذلك كله يجب أن لا يؤدي إلى نفي أية أهمية لعنصر القوة أو القدرة على الانتصار في عملية التقويم.
إذن فأين نقاط القوة في الحضارة الأوروبية؟
- العنف في مواجهة المقاومة المواجهة للمد الاستعماري الشره
- الاحتقان الذي عاشته أوروبا خلال فترة السيطرة الإسلامية. وبعد أن اكتشفت الطرق إلى الأمريكيتين وإلى الشرق الأقصى من حول رأس الرجاء الصالح راحت تلك الدوافع المكبوتة وراء الأسوار والمتأججة في الصدور تحرك تلك المجتمعات بدينامية وحيوية عاليتين لا مثيل لهما.
- القدرة العالية على تنظيم العمل الإنتاجي والإداري كما في تنظيم الجيوش وإدارة النيران والإمداد
- حشد القوى المادية والثروات مما يسمح بتراكم وتركيز عاليين.
- حشد أكبر مخزون من القوة العسكرية وتركيز جهود مضاعفة في هذا المجال.
- القوة البراقة والجذابة للسلع الاستهلاكية التي تدفع بالكثيرين إلى الغرق في المجتمع الاستهلاكي والعقلية الاستهلاكية.
- التشجيع الذي تضعه للنوازع الغريزية والبهيمية من إشاعة للجنس إلى مختلف أشكال التخدير العصبي من سكر ومخدرات و انفلات أخلاقي.
أما نقاط الضعف فقد لخصها فيما يلي:
- التطور العام غير المتوازن بالنسبة إلى مختلف المجالات
- اتساعه الهوة بين أصحاب تلك الحضارة والغالبية العظمى من شعوب العالم مما دفع بها إلى مواجهة قوى لا قبل لها عليها.
- التآكل الداخلي.
- الضعف الداخلي الشديد الناتج عن إطلاق الغرائز البهيمية وانتشار الفساد
ويرى منير شفيق أن هذا النموذج الغربي يجب أن يحارب لا أن يقتدى به لأنه إنما يحمل للبشرية الويلات.
ويبدأ في تسليط الضوء على البديل الإسلامي على اعتبار أن الإسلام يحمل مشروعا توحيديا على مختلف المستويات الإنسانية يقوم على أساس الإيمان بإله واحد لا شريك له، ولا إله، غيره ثم يتبع ذلك أركان الإسلام الأخرى وصولا إلى الفقه وتنظيم مختلف شؤون الحياة. وهو بذلك وضع للمجتمع الإسلامي أهدافا غير تلك الأهداف التي وضعتها الحضارة الأوروبية لنفسها، وأقام المجتمع على أسس غير تلك الأسس التي قامت عليها تلك الحضارة الأوروبية.
وهي أسس تجعل من التوازن شعارا لها في الحياة، التوازن على المستوى النفسي، على المستوى الاجتماعي، على مستوى العلاقات الخارجية ...
وينهي هذا الباب بتوجيه عام لجيل النهضة الباحث عن سبل الإفلات من قبضة المتغطرس الأوروبي بقوله:
ولكن، من هنا أيضا، إن مراجعة للتاريخ الحديث الذي تمت فيه عملية الانكسار أمام الآلة الأوروبية العنيفة المتفوقة يجب ألا تدفع إلى الإمساك أكثر فأكثر بطريق الضلالة بدلا من أن تدرك بدقة تلك القوانين التي تشكل شروطا لأسباب القوة والضعف في النمط المجتمعي الإسلامي. زمن ثم لا يصار إلى الخلط بين الأمرين. لأن ذلك عبث ولا يغير من الحالة القائمة أمرا. وإنما المطلوب هو البحث من جديد عن الأخذ بالأسباب التي تصنع القوة في النمط المجتمعي الإسلامي، وتذهب عنه ما يعاني من أسباب الضعف التي سمحت إلى أن تؤول أموره إلى ما آلت إليه.