في ندوة دولية حول القدس في الفكر العربي والدولي
التميمي: نرفع شعار دولار وقف من أجل القدس الشريف
مطران:يجب إفشال مخطط التهويد العنصري في القدس حفاظا على هوية المدينة
غليون: اتفاقية أسلو حل بهلواني، فلا قيمة للمفاوضات بدون المقاومة
فاس: محمدكريم بوخصاص
أجمع كل المتدخلين، في اختتام الندوة الدولية حول القدس في الفكر العربي والدولي، التي نظمتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على دق ناقوس الخطر لما يتعرض إليه القدس من تهويد. وأكدت كل الفعاليات من مختلف أنحاء العالم، على إنشاء فريق قانوني متخصص في متابعة مجرمي الحرب الصهاينة، ووضع استراتيجية قانونية عربية، إسلامية وفلسطينية موحدة، والعمل على تطبيق الفصل السابع من قرار الأمم المتحدة لمعاقبة مجرمي الحرب. كما جاء في توصيات الندوة إحداث مرصد لتوثيق جرائم الحرب ضد الفلسطينين، والتبرع بدولار واحد وقف من أجل القدس الشريف، وتسويق خطاب يفضح حقيقة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة إعلاميا. كما ناشدت الندوة كل الجامعات المغربية والعربية لتوظيف الدبلوماسية الجامعية لتأمين الدبلوماسية الرسمية.
وتأتي هذه الندوة احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين العرب وغيرهم، حيث شدد تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين على وجوب تقديم الدعم للمقدسيين الذين يدافعون على شرف وكرامة الأمة بصدروهم العارية وصمودهم الأسطوري أمام الهجمة الاستعمارية الشرسة، مشيرا إلى أن القدس تضيع من أيدينا على مرءى ومسمع من الأمة التي أصابها الوهن. ودعى التميمي الذي كان يتحدث حول القدس في المجال الديني، وكالة بيت مال القدس الشريف إلى رفع شعار " دولار وقف من أجل القدس الشريف ".
ومن جهته دعا مطران القدس إليريون كابوتشي، إلى إفشال مخطط التهويد العنصري في القدس حفاظا على هوية مدينة القدس العربية، وصونا لثقافتها الروحية من أجل إعلانها عاصمة أبدية لدولة فلسطين. وفاجأ مطران الحضور حين أعلن أنه مغربي، وأشهر جواز سفر دبولوماسي أهداه إياه المغفور له الحسن الثاني، عند خروجه من سجن إسرائيل قبل ثلاثين سنة خلت، وهي الوثيقة التي تبرر وجوده بإيطاليا.
وعرفت الجلسة العلمية التي تناولت القدس في القانون الدولي، مداخلة البروفسور محمد شلال العاني، عميد كلية القانون بجامعة الشارقة بالإمارات، حيث أكد على أن المعركة مع الصهاينة اليوم، معركة قانونية تتطلب إقامة الدليل والحجة أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتأكد العالم أن إسرائيل دولة إرهابية تنتهك القانون الدولي، مشيرا أن المعركة القانونية وإن كانت غير حاسمة تبقى مهمة مادامت إسرائيل لا تتأثر بمظاهرة أو استنكار، وإنما تتأثر بقرار قضائي. وفي تصريح خص به موقع معراج المغاربة، أكد شلال على أنه بالإمكان الاستفادة من انضمام الأردن وجيبوتي وجزر القمر كأطراف أساسية في المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يخول لهم تحريك الدعوة ضد إسرئيل بقوة القانون الداخلي للمحكمة،. ودعا الأنظمة العربية إلى تعديل قوانينها حتى تتلائم مع النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وذهب البروفسور حسن المصدق، أستاذ معتمد في مركز تاريخ أنظمة الفكر المعاصر بجامعة السوربون بفرنسا، إلى دعوة الأردن تحريك دعوة ضد سياسة تهويد القدس، مادامت المادة 9 من اتفاقية وادي عربة تنص على أن القدس وموروثها الثقافي والحضاري تحت إشراف الأردن.
وفي سياق متصل حمل برهان غليون،كاتب و أستاذ علم الجتماع السياسي بفرنسا، النخب الفلسطينية مسؤولية حماية القدس، داعيا إلى تجنب الانقسام الداخلي ما أمكن، ومؤكدا في نفس الوقت أن اتفاقية أوسلو حل بهلواني لم يتلائم مع طموحات شعب اغتصبت أرضه، فالمفاوضات – هكذا قال – لا قيمة لها بدون المقاومة، وطالب النخب السياسية العربية إلى توريث القضية في ضمير شعوبها حتى لا تضيع مع الأجيال.
وفي جولة فكرية حول تاريخ المسجد الأقصى عند المسلمين، شدد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية بدولة الكويت، خالد مذكور عبد الله مذكور، على قيمة المسجد الأقصى الإسلامية الرفيعة ومكانته المنبثقة في قلوب المسلمين، مما يؤصل للمسلمين أنه لا يجوز لهم شرعا التفريط فيه أو التهاون في حمايته واسترجاعه.
وأعلن تيسير التميمي في ختام الندوة أن المطران كابوتشي الذي قالت في حقة إسرائيل، أهون أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة على أن يدخل مطران إلى القدس، رئيسا فخريا للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس. وسلم رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، الدكتور الفارسي السرغيني منظم الدورة، ذرعين فخريان للتميمي والمطران، وقال كابوتشي في كلمة مؤثرة أن الشرق الأوسط اليوم أشبه ببرميل مملوء بالمتفجرات بإمكانه الانفجار في أي لحظة، داعيا الشعوب العربية إلى الابتعاد عن سياسة التطبيع، وختم قوله " لا نموت إلا حتى نعيش ".
التميمي: نرفع شعار دولار وقف من أجل القدس الشريف
مطران:يجب إفشال مخطط التهويد العنصري في القدس حفاظا على هوية المدينة
غليون: اتفاقية أسلو حل بهلواني، فلا قيمة للمفاوضات بدون المقاومة
فاس: محمدكريم بوخصاص
أجمع كل المتدخلين، في اختتام الندوة الدولية حول القدس في الفكر العربي والدولي، التي نظمتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على دق ناقوس الخطر لما يتعرض إليه القدس من تهويد. وأكدت كل الفعاليات من مختلف أنحاء العالم، على إنشاء فريق قانوني متخصص في متابعة مجرمي الحرب الصهاينة، ووضع استراتيجية قانونية عربية، إسلامية وفلسطينية موحدة، والعمل على تطبيق الفصل السابع من قرار الأمم المتحدة لمعاقبة مجرمي الحرب. كما جاء في توصيات الندوة إحداث مرصد لتوثيق جرائم الحرب ضد الفلسطينين، والتبرع بدولار واحد وقف من أجل القدس الشريف، وتسويق خطاب يفضح حقيقة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة إعلاميا. كما ناشدت الندوة كل الجامعات المغربية والعربية لتوظيف الدبلوماسية الجامعية لتأمين الدبلوماسية الرسمية.
وتأتي هذه الندوة احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين العرب وغيرهم، حيث شدد تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين على وجوب تقديم الدعم للمقدسيين الذين يدافعون على شرف وكرامة الأمة بصدروهم العارية وصمودهم الأسطوري أمام الهجمة الاستعمارية الشرسة، مشيرا إلى أن القدس تضيع من أيدينا على مرءى ومسمع من الأمة التي أصابها الوهن. ودعى التميمي الذي كان يتحدث حول القدس في المجال الديني، وكالة بيت مال القدس الشريف إلى رفع شعار " دولار وقف من أجل القدس الشريف ".
ومن جهته دعا مطران القدس إليريون كابوتشي، إلى إفشال مخطط التهويد العنصري في القدس حفاظا على هوية مدينة القدس العربية، وصونا لثقافتها الروحية من أجل إعلانها عاصمة أبدية لدولة فلسطين. وفاجأ مطران الحضور حين أعلن أنه مغربي، وأشهر جواز سفر دبولوماسي أهداه إياه المغفور له الحسن الثاني، عند خروجه من سجن إسرائيل قبل ثلاثين سنة خلت، وهي الوثيقة التي تبرر وجوده بإيطاليا.
وعرفت الجلسة العلمية التي تناولت القدس في القانون الدولي، مداخلة البروفسور محمد شلال العاني، عميد كلية القانون بجامعة الشارقة بالإمارات، حيث أكد على أن المعركة مع الصهاينة اليوم، معركة قانونية تتطلب إقامة الدليل والحجة أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى يتأكد العالم أن إسرائيل دولة إرهابية تنتهك القانون الدولي، مشيرا أن المعركة القانونية وإن كانت غير حاسمة تبقى مهمة مادامت إسرائيل لا تتأثر بمظاهرة أو استنكار، وإنما تتأثر بقرار قضائي. وفي تصريح خص به موقع معراج المغاربة، أكد شلال على أنه بالإمكان الاستفادة من انضمام الأردن وجيبوتي وجزر القمر كأطراف أساسية في المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يخول لهم تحريك الدعوة ضد إسرئيل بقوة القانون الداخلي للمحكمة،. ودعا الأنظمة العربية إلى تعديل قوانينها حتى تتلائم مع النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وذهب البروفسور حسن المصدق، أستاذ معتمد في مركز تاريخ أنظمة الفكر المعاصر بجامعة السوربون بفرنسا، إلى دعوة الأردن تحريك دعوة ضد سياسة تهويد القدس، مادامت المادة 9 من اتفاقية وادي عربة تنص على أن القدس وموروثها الثقافي والحضاري تحت إشراف الأردن.
وفي سياق متصل حمل برهان غليون،كاتب و أستاذ علم الجتماع السياسي بفرنسا، النخب الفلسطينية مسؤولية حماية القدس، داعيا إلى تجنب الانقسام الداخلي ما أمكن، ومؤكدا في نفس الوقت أن اتفاقية أوسلو حل بهلواني لم يتلائم مع طموحات شعب اغتصبت أرضه، فالمفاوضات – هكذا قال – لا قيمة لها بدون المقاومة، وطالب النخب السياسية العربية إلى توريث القضية في ضمير شعوبها حتى لا تضيع مع الأجيال.
وفي جولة فكرية حول تاريخ المسجد الأقصى عند المسلمين، شدد رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الإسلامية بدولة الكويت، خالد مذكور عبد الله مذكور، على قيمة المسجد الأقصى الإسلامية الرفيعة ومكانته المنبثقة في قلوب المسلمين، مما يؤصل للمسلمين أنه لا يجوز لهم شرعا التفريط فيه أو التهاون في حمايته واسترجاعه.
وأعلن تيسير التميمي في ختام الندوة أن المطران كابوتشي الذي قالت في حقة إسرائيل، أهون أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة على أن يدخل مطران إلى القدس، رئيسا فخريا للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس. وسلم رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، الدكتور الفارسي السرغيني منظم الدورة، ذرعين فخريان للتميمي والمطران، وقال كابوتشي في كلمة مؤثرة أن الشرق الأوسط اليوم أشبه ببرميل مملوء بالمتفجرات بإمكانه الانفجار في أي لحظة، داعيا الشعوب العربية إلى الابتعاد عن سياسة التطبيع، وختم قوله " لا نموت إلا حتى نعيش ".