سألاني : من أنت؟
قلت :عربية ابنة عربي من أرض عربية
أسكتاني بسرعة وقالا : احدري أن يسمعك أحد فكل عربي اليوم منبود محتقر احدري فهوعدو للحضارة و التقدم هو سفاك لا يرحم
دهلت مما أسمع وتساءلت: كيف لعربيان مثلي أن ينطقا بهدا؟
بل انهما أضافا : ننصحك بتبديل سريع للجنسية وستعيشين عيشة كريمة
تمنيت
في قرارة نفسي أن يكون الأمر حلما مخيفا لكني كنت أعرف أنه للأسف حقيقة
مرعبة ،شعرت بالاختناق و أردت أن أصرخ فيهما بأعلى صوتي ،فكرت في أن
اسكاتهما، أو ربما صم أدني .....
لكني سمعتهما حين سألاني: ما أسمى أحلامك في الحياة؟
وطبعا كان الجواب: هو حلم كل عربي مسلم في الوجود حلم بالوحدة و الحرية لكل الأراضي العربية ورفع راية الاسلام عالية خفاقة.
سخرا مني و رأيا أن أحلامي سخيفة و لن تتحقق بل و أكدا أني مجنونة
فسألته: ما حلمك أنت؟
قال : تحقيق الشهرة مع أحد الفرق العالمية أو على الأقل جمع ثروة هائلة المهم ترك هدا البلد و الهجرة
سخرت منه في أسى و شفقة على حاله
و سألتها: و أنت ما حلمك؟
أن أصير مغنية أو ربما ممثلة مشهورة يديع صيتها في كل أرجاء العالم.
وتقولان
عني مجنونة و الله انكما مثيران للشفقة فاعلما ادن أني فخورة بعروبتي و كل
أحلامي بل فخورة حتى بجنوني و ان كان العقلاء من أمثالكما فان الجنون نعمة
واعلما أني لن أعجب من حالكما أكثر فداك حال الطغاة كل ما أرادوا تبرير أعمالهم نعتوا من يخالفهم بالجنون
بل واعلما أني لست المجنونة الوحيدة على الأرض وأنا و كل أصدقائي
المجانين مجانين فقط في عيون الأشقياء و عند الله عظماء،مجانين ربما لكن
لغير الله لا نحني الجباه نحن جند الله دوما دربنا درب الأباة وتدكرا فقط
حديث الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم (سيعود الدين غريبا كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء).
ثم
رفعت يدي للسماء و دعوت رب العالمين اللهم احفظ الجنون من الزوال و اللهم
أدم علي نعمة الجنون و اللهم املأ العالم بالمجانين و اللهم احشرني مع
المجانين لا مع العقلاء