التجديد الطلابي كلية العلوم فاس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التجديد الطلابي كلية العلوم فاس

هيا يا شباب الجيل للاسلام نظهره، بأجمل حلة حتى يشد الناس منظره، فاذا انشد للاسلام من كان ينكره، رأيت الناس في حب لدين الحق تنشره.


    الحديث السابع والثلاثون: الترغيب في فعل الحسنات

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 249
    تاريخ التسجيل : 17/10/2009

    الحديث السابع والثلاثون: الترغيب في فعل الحسنات Empty الحديث السابع والثلاثون: الترغيب في فعل الحسنات

    مُساهمة من طرف Admin الإثنين ديسمبر 07, 2009 1:56 pm

    الحديث السابع والثلاثون: الترغيب في فعل الحسنات




    متن الحديث


    عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، قال:
    { إن الله
    تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها
    الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله تعالى عنده عشر حسنات
    إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله
    عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة }
    .

    [رواه البخاري:6491، ومسلم:131 في صحيحيهما بهذه الحروف].

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الشرح:

    الحديث السابع والثلاثون عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: { إن الله كتب الحسنات والسيئات } إذا عبر الصحابي بمثل هذا التعبير أي عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فيما يرويه أو فيما رواه عن ربه فإنه يسمى عند أهل العلم حديثاً قدسياً.
    وقوله:
    { إن الله كتب الحسنات والسيئات }
    أي:
    كتب ثوابهما وكتب فعلهما فهو الذي كتب الحسنات؛ لأن الله تعالى حين خلق القلم قال له: ( اكتب ) قال: رب، وماذا أكتب ؟
    قال: ( اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة )
    فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة،
    وظاهر سياق الحديث أن المراد
    بهذه الكتابة الثانية،
    وهي كتابة الثواب لقوله: { ثم بين ذلك }
    أي: وضحه بالتفصيل.

    فقال: { فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كالمة } الهم يعني: الإرادة،
    أراد الإنسان أن يعمل حسنة ولكنه لم يعملها.
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ففي هذا الحديث فوائد:

    أن الله كتبها حسنة كاملة يعني: لا نقص فيها .

    وقد دلت الأدلة على أنه إذا

    هم بالحسنة فلم يعملها فإن كان عاجزاً عنها
    أي:
    تركها عجزاً بعد أن شرع فيها فإنه يكتب له الأجر كاملاً

    لقوله تبارك وتعالى:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ [النساء:100].

    وأما إذا هم بها ثم عدل عنها لكسل أو نحوه فإنه كذلك كما في هذا الحديث يكتب له حسنة كاملة وذلك بنيته الطيبة،

    قال: { وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة }
    إذا هم بها وعملها وأحسن في عمله بأن كان مخلصاً متبعاً لرسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فإن الله يكتبها عشر حسنات
    إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وهذه المضاعفة
    تأتي بحسب حسن العمل والإخلاص فيه وقد تكون
    فضلاً من الله سبحانه وتعالى وإحساناً.

    قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ
    حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ
    حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [البقرة:261]


    وقال: { وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة }

    وإن هم بسيئة فلم يعملها فإنه يكتب له حسنة كاملة وذلك فيما تركه الله كما في بعض ألفاظ الحديث
    { لأنه تركها من جرائي }
    أي:
    من أجلي وقد دلت الأدلة على أن من هم بالسيئة فلم يعملها فإنه
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ينقسم إلى ثلاث أقسام:

    القسم الأول:

    أن يحاول فعلها ويسعى فيه ولكن لم يدركه لأن يكتب عليه وزر السيئة كاملة.

    القسم الثاني:

    إن بها ثم يعزف عنها لا خوفا من الله ولكن لأن نفسه عزفت فهذا يكتب له ولا عليه.

    القسم الثالث:

    أن يتركها لله عز وجل خوفاً منه وخشية فهذا كما جاء في هذا الحديث يكتبها الله حسنة كاملة.

    قال: { وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة كاملة }
    ويشهد لهذا قوله تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا [الانعام:160]

    وهذا الحكم بالنسبة للسيئة أي:

    أنها تكون سيئة واحدة في مكة وغيرها وفي كل زمن إلا في الأشهر الحرم ولكنها في مكة تكون أشد وأعظم لهذا قال الله تعالى:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [الحج:25

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    وقال العلماء:
    إن الحسنات والسيئات
    تضاعف في كل زمن فاضل وفي كل مكان فاضل ولا تضاعف بالعدد لقوله تعالى:
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [الانعام:160]
    ولهذا الحديث الذي ساقه المؤلف - رحمه الله - إن الله يكتبها سيئة واحدة.
    قال المؤلف:
    ( رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما بهذه الحروف ).
    أي: أن المؤلف - رحمه الله - ساقه بلفظه وأكد ذلك -
    رحمه الله - لما في الحديث من البشارة العظيمة والإحسان العظيم.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ومن فوائد الحديث:

    حديث عبد الله بن عباس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن ربه
    يسمى عند أهل العلم حديثاً قدسياً.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    ومن فوائده:

    أن الله سبحانه وتعالى كتب للحسنات جزاء وللسيئات جزاء، وهذا من تمام عدله وإحكامه جل وعلا للأمور.

    ومن فوائد الحديث:

    أن رحمة الله سبقت غضبه حيث جعل الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وأما السيئة فواحدة.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ومن فوائد هذا الحديث:

    الفرق بين الهم بالحسنة والهم بالسيئة
    فالحسنة إذا
    هم بها الإنسان ولم يعملها كتب الله عنه حسنة كاملة وهذا مما إذا تركها لغير عذر فإنه يكتب له الأجر كاملاً أجر النية
    وإذا كان من عادته أن يعملها ولكن تركها لعذرفإنه يكتب له الأجر كاملاً أجر النية والعمل؛
    لحديث { من مرض أو سافر له ما كان يعمل صحيحاً قائماً }.

    أما السيئة فالهمام بها
    إذا تركها لله عز وجل كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن تركها له ولا عليه، وإن تركها عجزاً عنها كتب له وزر الفاعل بالنية
    إلا إذا كان قد سعى فيها ولكن عجز بعد السعي فإنه يكتب له عقوبة السيئة كاملة لقول النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
    { إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار }
    قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: { لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه }.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 7:35 am